يقول مجد وهو شاب سعودي مقبل على الزواج هذا الشهر في مدينة الدمام شرق المملكة إنه وقع على شرطين فرضتهما خطيبته وهما حق العمل بعد الزواج وحق قيادة السيارة بحسب العقد الذي عرضه للوكالة.

وأوضح مجد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الحقيقي لأنها أمور عائلية خاصة، أن خطيبته ترغب بالاستقلالية، فوافق هو على تلك الشروط.

يبرز ذلك رغم أن المرأة السعودية لا تحتاج لموافقة صريحة من والدها أو زوجها أو غيرهما لقيادة السيارة، كما هو الحال في الحاجة للموافقة على الدراسة والزواج أو حتى إخلاء سبيلها من السجن بحسب الوكالة.

لكن الأمر غير الواضح هو السبيل القانوني لتنفيذ شرط عقد الزواج في حال لم يتم السماح للزوجة بقيادة المرأة لاحقا.

ودرجت العادة أن تتضمن عقود الزواج في السعودية شروطا من المرأة مثل امتلاك منزل مستقل، وإكمال التعليم، وعدم منع الزوجة من العمل، ويبدو أن موضوع السيارة أصبح أحدث الشروط الجديد بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.

كما يلفت التقرير إلى حالة رجل في الإحساء قال إن عروسه اشترطت عليه أن يقلع عن التدخين، فيما اشترطت فتاة في عقد زواجها عدم المساس براتبها، وأخرى اشترطت عدم الإنجاب في السنة الأولى من الزواج.

وأدى نشر فتاة لشروط عقدها زفافها على إحدى الشبكات الاجتماعية إلى عاصفة من الردود الغاضبة لأنها اشترطت على زوجها عدم الزواج من زوجة ثانية رغم أن ذلك مباح شرعا.

.

ويصادف اليوم الاثنين مرور عام على سماح السلطات السعودية للنساء بقيادة السيارات، في خطوة إصلاحية كبرى في المملكة الساعية لتغيير صورتها في العالم كدولة تفرض قيودا متشدّدة على مواطنيها بحسب فرانس 24 التي لفتت في تقرير لها أنه بعد مرور عام على رفع الحظر المفروض على قيادة السيارات، جلست آلاف السيدات خلف المقود، في مشهد يعكس التغييرات الاجتماعية المهمة في المملكة التي كانت البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء قيادة السيارات.

ومنح قرار السماح بقيادة السيارات المرأة السعودية استقلاليتها وأنهى اعتمادها على السائقين أو الأقارب الرجال في التنقل.

وتؤكّد منيرة السناني (72 عاما) وهي تقود سيارتها في مدينة الظهران (شرق) وإلى جانبها زوجها "نشعر بأننا كنا نعيش في قفص".

وتابعت "يفتح باب القفص، فنحلّق إلى كل مكان".

وكانت السيدة بحسب التقارير الاعلامية بدأت بالقيادة من أجل توفير بعض المال بعدما كانت تنفق نسبة كبيرة من راتبها من أجل توظيف سائق.

وتحدّثت وسائل الاعلام، منذ تلك الحادثة، عن خمس عمليات حرق لسيارات تقودها نساء في مناطق مختلفة من المملكة.

تواجه كثيرات أيضا معارضة من الأقارب الرجال، في دولة يسود فيها نظام "ولاية الرجل" الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن "ولي أمرها" للقيام بإجراءات عدة.

وينص "نظام الولاية" على حاجة النساء لموافقة الرجال من الأقرباء، الزوج أو الاخ أو الأب أو الابن، للتعلم، وتجديد جوازات السفر، ومغادرة البلاد.

ولا تحتاج النساء إلى موافقة الأقارب الذكور للحصول على رخصة قيادة، لكن الاجراءات القضائية التي قد تلجأ المرأة إليها في حال منعها من القيادة ليست واضحة.