عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-10, 11:34 AM   #44
aalhassanksa

( متسوق متفاعل )
افتراضي

 



مصطلح تبيغ الدم في أحاديث الحجامة






يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ، ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) رواة ابن ماجة بسند صحيح .



و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله)، رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (وهذا الحديث موجود في السلسلة الضعيفة للألباني) .



و يقول صلى الله عليه وسلم: ( إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله ) أنظر الصحيحة 2747 . و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( نعم العبد الحجام يذهب الدم و يخف الصلب و يجلو عن البصر ) رواة الترمذي في حديث حسن غريب .




ما المقصود من كلمة تبيغ في الأحاديث المرتبطة بالحجامة النبوية و ما علاقتها ؟ .




دعونا في البداية نعرف ما معني كلمة تبيغ في اللغة العربية . التبيغ في اللغة هي ((الزيادة)) و في لسان العرب (( الهيجان )) . ولو بحثنا في القاموس الطبي عن كلمة تبيغ لوجدنا يرادفها كلمة Hyperemia و هي زيادة الدم في الجسد او احتقان دموي في عضو معين او منطقة معينة تعمل علي انغلاق دموي في هذه المنطقة او جلطة مما يؤدي إلي مشاكل وخيمة .



ومن هنا يتضح معني تبيغ الدم في حديث الرسول صلي الله عليه و سلم اي زيادتة و هيجانة





ومن الأمراض التي تترافق مع التبيغ هي :


- ارتفاع الضغط الشرياني
- فرط الكريات الحمراء الحقيقي
- فرط كريات الدم الحمراء الثانوي



حيث يلاحظ من يعانون من هذه الأمراض كثرة الصداع و الضغط و الخمول و الدوار و سرعة الانفعال و اضطرابات بصرية و حدوث الأمراض المتعلقة بتصلب الشرايين و لزوجة الدم . حيث تعمل هذه الأمراض و العلل و عدم علاجها علي ظهور مشاكل في الكلي قد تصل الي فشل في الكلي و تضخم في عضلة القلب و حدوث الجلطات لا قدر الله .



وقد وصي نبينا الكريم علية الصلاة السلام و هو الصادق المصدوق بالحجامة وقاية من هذه العلل التي ترتبط بتبيغ الدم . و أنا اختص هنا و أخاطب كل من في تاريخ اسرتة سواء والدية أو أقاربه حالات مماثلة تعرضت لجلطات آو نزيف داخلي أو أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم بان يداوم علي الحجامة الوقائية بشكل دوري .



حيث تعمل الحجامة علي فلتره الدم من الأخلاط و الشوائب الدموية و أللتي أظهرت التحاليل التي أجريت علي دم الحجامة احتوائه علي (كريات دم الحمراء هرمة و الميتة , الكورسترول الضار , الدهون الثلاثية , ألياف , نواتج احتراق , شوادر حرة , نسبة عالية في الليمفاويات تتعدي ال 70 في المائة , نسبة عالية من الكيرياتينين ) . ولأجل هذا دم الحجامة لا يصلح للاستخدام و لا يمكن حقنة في شخص ثاني بعكس دم التبرع بالدم و فهو دم شرياني طبيعي .



فبحصول هذه الفلترة يكون الجسم قد تخلص من احتقانات دموية كثيرة و كذلك يصبح ضخ الدم للأعضاء البعيدة لا يحتاج إلي جهد كبير فيخف ضغط الدم و تقل لزوجة الدم و يصبح هناك ترويه دموية كبيرة و تقل نسبة حدوث الجلطات .



فلا يصح لنا إلا أن نقول صدق نبينا الكريم الذي نطق بهذه الأحاديث و الكنوز منذ أكثر من 1400 سنة و التي تفيدنا في دنيانا و أللتي تجعلنا نؤمن يقيناً أن كلامه منزل من الوحي الإلهي .




أسئل الله ان ينفع بما نقول و نكتب . فان أخطأت فهو من نفسي و الشيطان و إن أصبت فهو من توفيق الله تعالي .






  رد مع اقتباس