![]() |
العلماء وأدبهم مع الصالحين أحياء ومنتقلين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطاهرين وبعد فهذا الموضوع هو عبارة عن زيارات العلماء الأعلام وقولهم بالزيارة والتبرك بها خلافا لما قاله الرعاة الوهابية عاملهم الله تعالى بعدله . 1) قال ابن حبان صاحب صحيح ابن حبان في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) مانصه : ( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم مات على بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين ) . وهذا العالم الجليل يتبجح الوهابية ويقولون إنه منهم !!! فأنظر إلى اعتقاده بالإمام الرضا عليه السلام وكيف يدعو الله تعالى أن يموت على حب الله وحب آل بيته الأطهار وكيف يدعو عند قبره الشريف ويستجاب له . 2) وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) وهو الذي قيل فيه إن المؤلفين في كتب الحديث دراية عيال على كتبه ، قال ما نصه: ( قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب ) الله أكبر هؤلاء هم علماء الأمة الذين يحتذى بهم لا متمسلفة هذا الزمان الذين كفروا الناس جميعا إلا حزبهم 3) وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) ما نصه: ( قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال هم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة ) فانظر إلى قول هذا العالم كيف جعل بغداد في حماية هؤلاء الرجال الصالحين فكيف بمن هو خير منهم وسيدهم وهو الإمام علي والإمام الحسين وغيرهما من آل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام الموجودين في العراق 4) وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 135 – 136 ) ما نصه :( ومقبرة عبد الله بن مالك دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين وتعرف بالمالكية ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته )). فهنا يصرح ويقول كان قبره معروف بقبر النذور وكان فيه رجل من آل الإمام علي عليه السلام فأين الوهابية من هذا !!! 5 ) وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 251 ) في ترجمة معروف الكرخي ( وعن أبي بكر الزجاج قال قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب ان أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت إليها عريانا. اسند معروف عن بكر بن خنيس وعبد الله بن موسى وابن السماك. وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المجرب. 6 ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب ( 7 / 339 ) : ( وقال الحاكم ( صاحب المستدرك ) في تاريخ نيسابور : سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعني بن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) وابن خزيمة تدعي الوهابية أنه منهم فهذا عند الوهابية شرك أكبر والعياذ بالله 7 ) قال الحافظ المناوي في فيض القدير ( 4 / 489 ) : ( فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم : أن عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخلنيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصىفقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمينإلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقفغلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان صلياه اعلى عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام معاشر الناس انصتوا واسمعوا ماينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضا حدثنا أبيموسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عنأبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله قالحدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول كلمة لا إله إلا الله حصنيفمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار فعدأهل المحابر والدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا . وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض أمراء السبامانيةفكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره فرئي في النوم بعد موته فقيل ما فعل اللهبك قال غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي بأن محمدا رسول الله ) فأنظر إلى هذين العالمين الجليلين كيف يتكلمان بكل أدب ووقار مع الأمام علي الرضا عليه السلام فهؤلاء هم علماء السلف رحمهم الله تعالى وحشرهم مع من أحبوا وصلى الله على سيدنا محمد وآل بيته الطاهرين ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين |
الف شكر لك ياغلا على الموضوع المميز
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
موقع في آي بي للبيع والشراء