في آي بي للبيع والشراء : بيع , شراء , سيارات , ارقام مميزه , لوحات مميزه  , رقم مميز , جوال

في آي بي للبيع والشراء : بيع , شراء , سيارات , ارقام مميزه , لوحات مميزه , رقم مميز , جوال (http://www.viiip.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://www.viiip.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   أهدي هذه القصة لكل طالبات المنتدى (http://www.viiip.com/showthread.php?t=15317)

الزعيم سام6 04-06-09 06:41 PM

أهدي هذه القصة لكل طالبات المنتدى
 
هذه القصة حدثت قبل عدة سنوات

حنان و هدى طالبتان مجتهدتان متفوقتان في الدراسة ومن الأوائل دائما على الشعبة الدراسية ، و أسماءهم موضوعة دائما على لائحة الإمتياز .
إستمرا في تفوقهما حتى وصلا إلى المرحلة الثانوية العامة ( التوجيهي ) .




بدأ شبح التوجيهي يلاحق كل من حنان و هدى ، فحنان كانت تحلم أن تصبح طبيبة أطفال ، و هدى كانت تتمنى أن تدرس الصيدلة .

مرت الأيام ثقيلة و طويلة على كليهما و التوتر يسيطر عليهما ، فمصيرهما و حلمهما و مستقبلهما متوقف على هذه السنة و على التحصيل العلمي الذي سيحصلان عليه .




قطعن أي تواصل معهن ومع العالم الخارجي ، فأصبحن يذهبن من المدرسة إلى البيت و من البيت إلى المدرسة ، فيما عدا بعض الزيارات التي كانتا تتبادلانها بهدف الدراسة .
إنكببن على دروسهن يأكلن كتبهن أكلاً ، فقد كانت هي غذاءهم ، وينمن بضع ساعات يحلمن من خلالها بالإمتحان الوزاري تارة وبالنجاح تارة أخرى .




إلى أن جاء شهر رمضان و قررت هدى أن تصوم ، وعندما سألت حنان إن كانت ستصوم ، أجابتها أنها مترددة في هذا الشأن ، فالدراسة بحاجة إلى التركيز ، والصائم يفقد تركيزه حين يصوم .

حاولت هدى إقناعها أن التوفيق من عند الله ، و أن الله سبحانه و تعالى سيعوضها وقد يجعل أجرها و ثوابها على صومها و إلتزامها بطاعته سببا لنجاحها و تحقيقا لأمنيتها بأن تصبح طبيبة أطفال ، لكن يبدو أن حنان كانت قد حسمت أمرها و قررت عدم الصوم حتى لا تضيع أي لحظة تمنعها من التركيز على دراستها .
و انتهى شهر رمضان .




ومضت الأيام والفتاتان منكبّتان على كتبهما ، حتى جاء موعد إمتحان الثانوية العامة .
لكن رغم كل التحضيرات التي حضرتها حنان للإمتحان ، ورغم إدراكها أنها حفظت المنهاج كله من أول صفحة في الكتاب لآخر صفحة فيه ، ورغم أنها أعادت حفظه ثلاثة مرات في الأيام القليلة التي سبقت الإمتحان إلا أنها شعرت بتوتر كبير وهي تستلم ورقة الإمتحان ، توتر أنساها معظم ما كانت تحفظه ، أما هدى فقد زال توترها بمجرد أن سمّت بالله و بدأت بقراءة الأسئلة ، وسرت في أوصالها راحة كبيرة حين شعرت أن أجوبتها حاضرة في ذهنها وأن ذاكرتها لم تخونها كما فعلت مع صديقتها حنان .




يوم النتائج كان يوم فرح لهدى و يوم حزن لحنان ، فقد نجحت هدى بتفوق و حصلت على معدل يسمح لها بدراسة الصيدلة الذي لا طالما كانت تحلم به ، أما حنان فقد رسبت في مادة الرياضيات .




لم تكن حالة حنان النفسية تسمح لها بزيارة هدى لتهنئها على نجاحها ، لكن هدى هي من زارت حنان .



فبكت حنان حين رأتها ، فقالت لها هدى :
لقد كنتِ يا حنان أكثر مني حرصا على الدراسة ، كنتي ترفضي أي لحظة تلهيكِ عن دراستك ، حتى الصلاة أصبحتي تقطعينها إن لم تجدي لها وقتا حتى لا تقطعك عن دراستك وحتى لا تأخذ منك وقتا كنتِ قد خصصتيه للدراسة .
أما أنا فقد كنت أكثر منك عبادة ، حريصة على أداء الصلاة في وقتها ، وعلى صوم شهر رمضان ، حتى قيام الليل لم أتركه يوما ، كان قلبي دائما يلهج بالدعاء لأني كنت على يقين أنا التوفيق من عند الله ، فاجتهدت ثم توكلت عليه .
أما أنتِ فقد إجتهدتِ لكنك لم توكلي أمرك لله ، فإذا أردتي النجاح يجب أن تؤمني أن التوفيق من عند الله يهبه لمن يشاء .
توكلي عليه و أحسني الظن به .

أهدي هذه القصة لكل طالبات المنتدى



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
موقع في آي بي للبيع والشراء

للبيع والشراء